جلال القادري: قطر قدمت درس للعالم وهذه طموحنا أمام الدنمارك

 


أكد المدرب التونسي جلال القادري، المدير الفني لمنتخب تونس الأول لكرة القدم، أنّ هدف "نسور قرطاج" هو التأهل إلى دور الـ16 في نهائيات كأس العالم قطر 2022، مُؤكدًا أنّ السعي وراء تحقيق ذلك سيكون بدءًا من الفوز على الدنمارك في الجولة الأولى من دور المجموعات بالمونديال القطري. 


ويلتقي منتخب تونس مع نظيره منتخب الدنمارك، غدًا الثلاثاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، في اللقاء الذي يُقام على ملعب "المدينة التعليمية"، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبي فرنسا وأستراليا.


وحرص جلال القادري، في بداية مؤتمره الصحفي التقديمي للمباراة ضد الدنمارك، على توجيه الشكر لدولة قطر، و اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على تنظيم المونديال، وخاصةً بعد حفل الافتتاح المُبهر، وقال: "شكرًا للدولة المُنظمة، لقد رأينا تنظيما على مستوى عالٍ جدًا.. كل مواطن عربي شعر بالفخر، وقطر أعطت درسا للعالم بأكمله، مفاده أنّ الدول العربية قادرة على تنظيم بطولة بأعلى مستوى". 


وأضاف: "نحن نعرف قيمة المباراة الأولى، نلعب ضد منتخب قوي.. في السنوات الأخيرة كانوا جيدين، ويُعدون من أفضل المنتخبات الأوروبية، جميعًا وفرديًا هم جيدون، وقادرون على تقديم كرة في مستوى عالٍ للغاية". 

واستدرك: "لكننا نثق في لاعبينا، وقمنا باستعدادات عالية للغاية.. لقد حققنا الهدف الأول بالتأهل إلى كأس العالم، والآن الهدف الثاني يكمن في تحقيق إنجاز يبقى في تاريخنا. نحن ننافس في مجموعة صعبة، مع منتخبات كبيرة، لكن ثقتي في اللاعبين كبيرة، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية انطلاقًا من مباراة الغد". 


وعن الانتقادات التي نالت قائمة منتخب تونس، قال: "في الفترة الماضية قمنا بفترة إعداد بالسعودية، وانضم إلينا اللاعبون الناشطون في الدوريات العربية بعد أنّ توقفت المُسابقات، سواء في قطر أو السعودية أو مصر، وذلك فرض علينا أن نقوم بمرحلة تحضيرية قبل الأجندة الدولية، الأمر كان مُفيدا جدًا، ثم لعبنا مباريات ودية، ظهرنا خلالها بشكل جيد على مستوى الأداء، باستثناء مواجهة البرازيل، ورغم خسارتنا أمام السامبا، فإننا استفدنا كثيرًا".





وزاد القادري في تصريحاته: "أيّ قائمة يتم اختيارها في كأس العالم يتم انتقادها، نحن اخترنا اللاعبين، وإن شاء الله نكون موفقين.. سوف نتعامل مع كل مباراة على حدة".


مدرب تونس: ننتظر دعم الجماهير المصرية في كأس العالم 2022

وأشار القادري إلى الحضور الجماهيري، وقال: "نحن سعداء بوجودنا مع الجماهير، ونعرف قيمة المشجع التونسي، الجماهير هم اللاعب رقم 12، وهم أكبر محفز للمنتخب التونسي، وأنا فخور بتمثيل بلادي في بطولة مثل هذه، وسنحاول تقديم أفضل نسخة للمنتخب التونسي". 


وأردف: "نحن نلعب وكأننا في منزلنا، لقد شاركنا في كأس العرب بالعام الماضي، ورأينا قيمة الجماهير التونسية، لقد تأهلنا آنذاك إلى النهائي أمام الجزائر، واليوم لدينا طموح كبير. نعرف أنّ الجماهير العربية بشكل عام، والمصرية (بشكل خاص) ستكون وراءنا، والمُساند الأول لنا". 


وأسهب: "نُشكر الجماهير المصرية التي ستكون أكبر مساند لنا، ولو كان الأمر معكوسا، ومصر هي التي في كأس العالم، كُنا سنكون خلفهم.. نحن نطمح إلى التأهل لدور الـ16، مشاركاتنا الماضية في المونديال كانت مُعقدة، لم نكن محظوظين بالقرعة أحيانًا؛ ولكن إن شاء الله نحقق هدفنا بالتأهل إلى الدور الثاني". 


وبسؤاله حول تشكيلته لمباراة الغد، أوضح المدرب صاحب الـ"50" عامًا: "لم أحسم التشكيل نهائيًا، لكني سأتحمل الاختيارات، أحيانًا نقوم بتغيير التكتيك، لأنه يتعين علينا أنّ نكون جاهزين دائمًا، من أجل التعامل مع كل الوضعيات.. لدينا لاعبون ناضجون، ودائمًا نحاول التجهيز لكل السيناريوهات في المباراة، ونحن نحاول دومًا إعطاء اللاعبين حلولا إضافية". 

واسترسل: "مُنذ بطولة أمم أفريقيا قدمنا مباريات جيدة، واليوم نحن في مسابقة أخرى.. الآن أصبحنا أكثر خبرة، مُنتخبنا اليوم لديه طموح لتحقيق أفضل النتائج، والجانب الذهني هو أهم شيء في المباراة الأولى، نحن في المسابقات الماضية لم نظهر بأفضل ما لدينا، ولكن في مباراة الغد نأمل ألا نُكرر ذلك". 


وردًا على "متى سوف تتحقق المعجزة وتتأهل تونس لدور الـ16؟"، أجاب المدرب التونسي: "كرة القدم تعتمد على الواقع والنتائج، نحن في مجموعة صعبة، لكننا نثق في فريقنا، وإن شاء الله نحقق نتائج (مميزة).. نحن حصلنا على أفضل اللاعبين جاهزين بدينًا، لكننا على المستوى التحضيري، كنا نريد مباريات أكثر، بيد أننا سنحاول التأقلم في هذا الأمر، وتحقيق نتائج جيدة". 


وبسؤاله عن رغبة المنتخبات في ارتداء شارة "دعم المثلية الجنسية"، أجاب القادري بنبرة حادة: "نحن في حضارة عربية إسلامية، وهذه أمور شخصية، وقناعتنا تختلف من حضارة إلى حضارة أخرى.. يجب على الجميع احترام الثقافة التاريخية والدينية لقطر، يجب احترام ثقافنا الإسلامية، لكني أود أنّ أؤكد أنّ مثل هذه الأشياء لا تعنينا، فنحن نركز فقط على الجانب الرياضي". 


وختم جلال القادري تصريحاته بالحديث عن لاعب وسط منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن، مؤكدًا أنّه مثال يُحتذى به للاعبين في العالم، قائلًا: "إريكسن كسّب تعاطف العالم وليس تونس فقط، ما حدث هو درس لكل الرياضيين، لأن كرة القدم مليئة بالتحديات والمفاجآت.. نحن نأخذ ما حدث له كمثال، لأن التحدي في كرة القدم يوصلك إلى أعلى المستويات، ونحن نحترمه كلاعب وكشخص".


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-